أسواق العملات تدخل مرحلة من التذبذب مع تباين الآراء حول السياسات النقدية
دخلت أسواق العملات الأجنبية في مرحلة من التذبذب ضمن نطاقات محدودة نسبياً، وسط تباين آراء المستثمرين حيال توجّه السياسات النقدية في البنوك المركزية. فمن ناحية، نجد بأن الأغلبية تركّز في قرار التداول على أن البنوك المركزية ستستمر بتشديد السياسة النقدية، فيما يركّز البعض الآخر على احتمالية خفض وتيرة التشديد النقدي ورفع الفائدة.
وبما يخص الاحتياطي الفيدرالي، انخفضت احتمالات اكتفاء رفع الفيدرالي الفائدة 50 نقطة أساس إلى 67.5% بحسب توقعات الأسواق التي تنشرها مجموعة CME، بينما ارتفعت احتمالية تشديد السياسة النقدية بـ 75 نقطة أساس إلى 32.5%، وهذا السبب ما يبقي على الدولار ضمن نطاقه المحدود، لتتأثّر بذلك أزواج العملات الرئيسية.
واستقرّت تداولات اليورو دولار هذا اليوم في نطاق 1.03 دولار لليورو الواحد، فيما تداول الجنيه الإسترليني قرب 1.20 دولار للجنيه. أما الين الياباني، فيتداول ضمن نطاق 137 و139 ين لكل دولار. وتترقّب الأسواق المالية هذا اليوم صدور بيانات مؤشر كونفيرنس بورد لثقة المستهلكين الأمريكي، وتوقعات انخفاضه من 102.50 نقطة إلى 100.0 نقطة، أي تتوقّع الأسواق وصوله لنقطة الحياد بين التفاؤل والتشاؤم.
وانخفض الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي بعدما صدرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الشهري كما هو متوقّع بنمو تبلغ نسبته 0.1%، حيث أن البيانات أثبتت تباطؤ اقتصاد كندا. وتم تداول الدولار الأمريكي عند 1.35 دولار كندي.
في أسواق المعادن الثمينة، استطاعت أسعار الذهب والفضة تحقيق بعض المكاسب اليوم، لكنّها ما تزال منخفضة على مدى تداولات هذا الأسبوع. وتم تداول المعدن الأصفر اليوم الثلاثاء ضمن نطاق بين 1739 و1759 دولار لكل أونصة، فيما تداول سعر الفضة بين 20.88 و21.39 دولار للأونصة الواحدة.
بما يخص أسعار النفط، فنجدها وقد حافظت على أغلب مكاسبها اليوم بعدما استطاعت قوّات الأمن الصينية السيطرة على الاضطرابات في البلاد، وصعد خام غرب تكساس الوسيط من 76 دولار كان قد تداول عندها اليوم، ليلامس 79 دولار قبل أن يعود ويستقر مرتفعا عند 78 دولار للبرميل. كما تداولت عقود خام برنت على ارتفاع ليتم تداول عقود تسليم شهر يناير المقبل 2023 عند 84 دولار للبرميل.
لاحقاً هذا اليوم، سنتوقّف مع تصريحات “بايلي” رئيس بنك إنجلترا المركزي، مما قد يؤثّر على الجنيه الإسترليني مقابل سلّة العملات، كما سنكون كما أشرنا مع بيانات مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدّة، وفي العادة تؤثّر هذه البيانات في الدولار ومؤشرات الأسهم الأمريكية.