قفزة مفاجئة لأسعار النفط والأسواق تبدأ ترقّب بيانات غاية بالأهميّة الأسبوع المقبل
قفزت أسعار النفط أكثر من 2% اليوم الجمعة، ليتم تداول عقود خام برنت عند 86 دولاراً للبرميل، كما وتداولت عقود خام غرب تكساس الوسيط فوق 79 دولار للبرميل الواحد. وجاء الارتفاع بأسعار الخام مرافقاً لإقرار الصين تحفيز الاقتصاد من خلال توفير سيولة إضافية للقطاع المصرفي، بخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك بواقع 25 نقطة أساس، يبدأ العمل بها الخامس من شهر ديسمبر المقبل. على ذلك، أصبح الاحتياطي الإلزامي 11%، وهو أدنى مستوى منذ عام 2007.
الخطوة التي أقرّها بنك الشعب الصيني اليوم ستوفّر لثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم 500 مليار يوان صيني في سيولة طويلة الأمد، مما خفف من القلق حيال التباطؤ الاقتصادي الصيني بفعل إغلاقات كورونا. من ناحية أخرى، أفادت تقارير صادرة من “دويتشه بانك” بأن المصرف يتوقّع ركوداً متوسطاً لكل من الولايات المتحدّة وأوروبا، وهذا أقل تشاؤماً من توقعات الأسواق أن تشهد الدول ركوداً عميقاً. كما أفاد محللو “دويتشه” أنهم يتوقّعون تسارع نمو الاقتصاد الصيني العام المقبل.
وربما تكون الأسواق المالية قد بدأت ترقّب بيانات اقتصادية قد تكون غاية في الأهميّة الأسبوع المقبل، والتي تشمل بيانات الوظائف الأمريكية الجمعة المقبل، كما تشمل البيانات مؤشر التضخّم في أوروبا والولايات المتحدّة الأمريكية، وأيضاً تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء. كما ستجتمع دول منظّمة أوبك الأسبوع القادم، ليكون أسبوعاً مليئاً بالمستجدات الاقتصادية والأساسية.
في أسواق العملات، تراجع اليورو بشكل محدود أمام الدولار، من مستويات دولار و4 سنتات أمريكية، إلى دولار و3 سنتات، كما تراجع الجنيه من 1.21 دولار إلى 1.20 دولار للجنيه الإسترليني الواحد. وصعد الدولار أمام الين الياباني من 138 ين لكل دولار، إلى 139 ين للدولار الأمريكي الواحد.
بانتقالنا لأسواق الأسهم الأمريكية، نلاحظ استقرار مؤشر داوجونز الأمريكي قرب أعلى مستوياته المتحققة منذ شهر أبريل الماضي 2022 والتي لامسها اليوم فوق 34300 نقطة، إلا أن مؤشر ناسداك لكبرى شركات التكنولوجيا هبط فاقداً مكاسب يوم أمس، وليتم تداول المؤشر التكنولوجي عند في نطاق 11800 نقطة، مقارنة بـ11900 نقطة كان قد تداول عندها سابقاً هذا اليوم.