تباين أسعار الذهب مع أستمرار التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط وفشل التحفيز الصيني

صعود أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الأثنين

استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية أمس الاثنين مع انتظار المتداولين لمزيد من الإشارات بشأن أسعار الفائدة الأميركية من سلسلة من المتحدثين باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، في حين استمرت الرهانات على خفض الفائدة في نوفمبر/تشرين الثاني

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات أمس الأثنين فقد ارتفعت الأسعار الفورية لعقود الذهب بنحو 0.21% 2,662.60 دولار للأوقية، وفي نفس الوقت، ارتفعت العقود الآجلة لمعدن الذهب بحوالي 0.10% لتسجل 2,678.90 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وظلت أسعار الذهب بالقرب من قممها الأخيرة، على الرغم من توقف المزيد من الزخم في المعدن الأصفر بسبب الرهانات على وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي, ينصب التركيز هذا الأسبوع على خطابات العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بدءًا من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري والمحافظ كريستوفر والر في وقت لاحق من يوم الاثنين,ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار أصغر، 25 نقطة أساس في نوفمبر، خاصة بعد أن جاءت قراءات التضخم وسوق العمل الأخيرة أعلى من التوقعات

وفي هذا الصدد، وجد الذهب دعماً قوياً مستفيداً من دوره كملاذ آمن بأوقات الاضطرابات والتقلبات الجيوسياسية؛ مع شن الصين تدريبات عسكرية في أنحاء شبه جزيرة تايوان في مضيق تايوان ومناطق شمال وجنوب وشراق الجزيرة، في محاولة لتهديد أية أعمال انفصالية داخل تايوان<وردا على ذلك، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها أرسلت قوات مناسبة للرد على الصين من أجل حماية الحرية والديمقراطية والدفاع عن سيادة تايوان

وفي الشرق الأوسط، تفاقمت الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط حيث أطلق حزب الله اللبناني قذائف مدفعية وصواريخ على القوات الإسرائيلية أثناء محاولتها العبور إلى جنوب لبنان، ما أثار المخاوف بشأن استمرار الصراع بالشرق الأوسط وقد يمتد لنطاق أوسع ولأمد أطول,

ومن ناحية أخرى، واجهت الذهب ضغوط هبوطية في نفس الوقت، مع تغير الرهانات على خطوات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ومسار السياسة النقدية مستقبلاً؛ حيث أظهرت البيانات الصادرة بنهاية الأسبوع الماضي ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي إلى 1.8% في سبتمبر، بأعلى من التوقعات التي رجحت نمو المؤشر ليسجل 1.6 بالمئة, كما تسارع نمو مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي الأساسي نمواً بنسبة 2.8% على أساس سنوي في سبتمبر، وهو أعلى من توقعات الأسواق التي رجحت نمو مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بنحو 2.7 بالمئة, وأثارت هذه البيانات توقعات الأسواق بأن التضخم قد يشهد ارتفاعاً مرة أخرى، ما يعرقل مسار دورة خفض الفائدة في الولايات المتحدة ويجعلها أقل عدوانية مما كان متوقعاً في السابق، وهذا قد يدفع الدولار للارتفاع وبالتالي، انخفاض أسعار الذهب حيث عادة ما ينخفض الطلب على الذهب المقوم بالدولار عند ارتفاع العملة الخضراء